باسيل: اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني المدخل للإنماء الشامل

16 : 24

أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في خلال احتفال في معمل مار ليشع- وادي قاديشا الى أن اللقاء اليوم جميل بمعانيه معناه الإيماني، ايمان الناس بأرضهم على الرغم من الإفلاس الحاصل في مؤسسة كهرباء لبنان كان مهما ان يكون هناك" متبرع كما فعل زميلنا وصديقنا وليم طوق، لكن الأهم الإرادة والتصميم لإنجاح المشروع والكهرباء، ما يثبت التعلق بالأرض والبلد. الصعوبة الأكبر ليس بالمال انما بالبناء ولو لا الارادة ما كان هذا المشروع".


وقال: "عندما نسير اليوم في وادي قاديشا ونرى الأديرة والطرقات وشادي يونان الذي ترك اوستراليا واتى ليعيش هنا لمحبته وتعلقه بالأرض نعلم انهم لا يستطيعون ان يغلبو الارادة فينا. يستطيعون بتعطيلهم قطع نور الكهرباء وتعطيل معمل كهرباء لكن لن يقطعوا نور الإيمان سلاحنا الأساسي في البلد. والمعنى الثاني لهذا اللقاء هو ان كل منطقة تستطيع ان تكفي حالها بمواردها. الدولة المركزية في لبنان فشلت في تنمية المناطق وخدمة الناس من خلال استغلال مرافق الدولة. هذا المشروع يدلنا على السبيل للإكتفاء كهربائيا. اليوم أصبحنا في لبنان ننتج أكثر من 1000 ميغاواط طاقة إنتاجية من الطاقة الشمسية. إذا الدولة فشلت فلتترك الناس تدير أمورها. إذا فشلنا بإقرار اللامركزية على كل مواطن وكل منطقة ان تفكر وتنفذ لتكفي حاجاتها. وبالتالي نحن نستطيع فرض اللامركزية من دون انتظار إقرارها فالبلد لا يستطيع أن يبقى متروكاً للمجهول".


ورأى باسيل أن الاستحقاق الأساس هو الاستحقاق الرئاسي لكن انتخاب رئيس ليس الحل وحده فكل ست سنوات ستعاود الأزمة نفسها طالما دستورنا نفسه الذي وضعة في الأساس لحماية المكونات لكن اتوا ليفرضوا علينا رئيسا. والحل أما في انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب او عدم استعمال مسألة النصاب للتعطيل." وأردف قائلاً: "نحن اليوم نستغل هذا الاستحقاق الدستوري لمحاولة تحقيق مطلبين وطنيين اللامركزية الموسعة التي لا تمس بالسلطة المركزية للدولة ولا علاقة لها بالسياسة الخارجية ولا الدفاعية لكن تسمح لكل منطقة بالاستقلال بايراداتها. اللامركزية مستحقة لكل اللبنانيين وليست لفئة دونا عن أخرى انما هي تهدف لإنماء المناطق. وبغض النظر عن الاستحقاق الدستوري الرئاسي، اللامركزية يجب أن تطبق. كما أن الصندوق الائتماني يسمح بإدارة موارد الدولة من قبل القطاع الخاص المستعد للاستثمار ما يؤمّن مداخيل إضافية ويساهم بإعادة جزء من أموال المودعين. فهو ضرورة بعد فشل الدولة بإدارة مواردها. عند وضع كل موارد الدولة في الصندوق الائتماني كل موارد الدولة تتضاعف".


ولفت باسيل الى التضليل الذي يحدث وقداسة البابا فرنسيس تكلم اليوم عن خطورة التضليل الإعلامي واصفاً إياه بالخطيئة الأولى. "إن التدقيق الجنائي كشف الحقيقة والتضليل الإعلامي يحاول رمي اللوم على وزارة الطاقة، سياسة الدعم نخرج منها عندما يصبح هناك إدارة واستثمار فعلي لموارد الدولة ونصل الى الإنماء الشامل، بإنماء الوطن ننتقل من فعل أيمان الى فعل إنماء. وما فعلناه بهذه القناة اليوم وبالمعمل هو فعل إنماء".


وأشار باسيل الى ان طريق وادي قاديشا كان يجب ان تنفذ منذ 2019 لكنها لم تتفذ ولن تنفذ إذا سنستمر بالاتكال على دولة امكانياتها المادية معدومة، فيما امكانيات شعبنا اللبناني المقيم والمنتشر موجودة وحان الوقت لنعطيهم الفرصة للاستثمار في أرضهم. "هناك منظومة متمسكة برقاب الشعب والبلد وبموارده حيث لن يستطيع الشعب استعادة أنفاسه الا بعد قطع اليد الموضوعة على رقابة، مع اللامركزية والصندوق الائتماني نحرر الشعب ونحمي املاك الدولة. لذا يجب التوافق على اللامركزية والصندوق الائتماني بغض النظر عن مشاكلنا في السياسة الداخلية والخارجية. نأمل أن يدرك الكل هذا الأمر ونأمل ان نذهب لانتخاب رئيس بالحوار والتفاهم أو عبر جلسات متتالية هكذا تبدأ طريق الخلاص".


وكانت كلمة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أشار فيها الى أهمية هذا المشروع شاكراً كل الجهود التي أدت الى إنجازه، قائلاً:" نشكر هذه المبادرة التي ساهم فيها النائب وليم طوق وأكملها ابننا الحبيب جبران باسيل".


ولفت البطريرك الى أن النور وحده يظهر الحقيقة وان الشعب مقدام ومستعد للتضحية والمواجهة والصمود في الأرض. "كل ما تكلمتم عنه في كلماتكم اليوم وكل ما حققتموه هو مدخل لخروجنا من هذا النفق المظلم الذي نعيشه في البلد".







MISS 3