نفى الجيش الإيراني فرضية وجود عمل إجرامي أسفر عن حادث تحطّم المروحيّة الذي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي مع 7 مسؤولين آخرين، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وفق وكالة «إرنا».
وجاء في تقرير أوّلي صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة: «لم تتمّ ملاحظة آثار رصاص أو ما شابه ذلك في باقي مكوّنات المروحية المنكوبة». وأشار إلى أنّ «النيران اشتعلت في المروحيّة بعد حادث الاصطدام»، مؤكداً عدم «ملاحظة أيّ محتوى مثير للشبهة خلال الاتصالات بين برج المراقبة وطاقم الطائرة».
كما أوضح التقرير أنّ «مروحية رئيسي كانت تتّبع الطريق المُخطّط له مسبقاً، ولم تترك مسار الرحلة المُحدّد» قبل تحطّمها. ولفت إلى أنّ مسيّرات إيرانية عثرت على حطام المروحيّة في وقت مبكر الإثنين، ولكن «تعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة» أعاقت عمل فرق البحث والإنقاذ. لكنّ الجيش أكد أنّ «هناك حاجة إلى مزيد من الوقت» للتحقيق في الحادث.
في المقابل، أطلّ محافظ أذربيجان الشرقية السابق علي رضا بيجي بتصريحات جديدة شكّكت بالرواية الرسمية، معتبراً أن سقوط مروحية رئيسي فيه الكثير من الغموض. وقال بيجي خلال مقابلة مع موقع «مرصد إيران»: مِمَّا سمعته ولاحظته، ليس من الواضح بالنسبة إليّ لماذا قطعوا المسافة بين تبريز وسد قلعة سي، وهي مسافة قصيرة، بمروحية».
وتساءل: «لماذا لم تهبط المروحية في مطار بارس آباد الذي يبعد 20 إلى 25 دقيقة عن مكان افتتاح السد؟»، وأردف: «لا أعرف لماذا قرّروا قطع هذه المسافة بالمروحية، لا سيّما أن الطقس لم يكن مستقرّاً، وبالتالي لم يكن من المجدي على الإطلاق السفر في هذا المسار بمروحية».
